انها ترى كادرات هى العامل المشترك فى كل كادر وكل كادر هو بمثابة اسكتش صغير يؤدى امامها.
هذا هو اول كادر.. هذه هى ولكن.. مهلا.. انها اصغر سنا قليلا مراهقة هى.. مراهقة تعسة تقف فى الفصل وتوبخها المعلمة على تقاعسها.. تعود الى مقعدها وتنظر حولها انها الوحيدة المختلفة كلهن جميلات.مهندمات.مرحات.ماعدا هى .. هى غير متميزة فى اى شىء بمعنى ادق هى غير مرئية اصلا...........................................
يتبدل المشهد وسط ذهولها ليتحول الى كادر اخر هنا هى يافعة قليلا .. ايضا غير مميزة فى اى شىء وتوبخ مرة اخرى ولكن من امها.. تلومها على شىء ما هى ترى انه حقها ولكن امها ترى انه ليس لها حقوق من الاصل.. مرة اخرى تعود لمقعدها فى الغرفة تغمض عينيها وتسترجع مشاهد زميلاتها.. مميزات كلهن... منهن الجميلة والمرحة والذكية اما هى فلاشىء يميزها .. لازالت غير مرئية................
مرة اخرى يتغير الكادر فى هذا الكادر هى تصرخ وتولول محاولة اقناع من حولها بشىء ما.. لا يهم ما هو الشىء..لا يهم من هم من حولها.. المهم انه لا احد يعطيها اى اهتمام ومن يستدير لها يفعل فقط كى يقول لها الم تقتنعى بعد انك غير مرئية و غير مهمة على الاطلاق؟ افيقى واعرفى قيمة نفسك جيدا انت لاشىء لاشىء..................................................
يذوب الكادر ليتكون غيره هى تقف وهو لايكف عن الكلام يقول لها كلام كثير يحاول اقناعها فيه بانه غير مؤهل للارتباط مع ظهور علامات سام على وجهه كلام كثير من نوعية لا استطيع لا اريد .انتهى كل شىء......................................
تسمع صوت بكاء..... نحيب شديد......... تفطن انه صوتها هى.. بكائها هى بالذات.
تفيق وتنظر حولها لترى الرجل ذو المعطف الابيض والعوينات يكلم امها
-اكتئاب حاد مع اعراض ذهانية.
-اجنت ابنتى؟ لماذا؟لماذا؟
تلاعبت ابتسامة شاحبة على ثغرها ورددت فى عقلها : احقا لا تعرفين لماذا؟