السبت، 21 مارس 2009

مقال...وجائزة....و أشياء أخرى

فاعل ليس له محل من الاعراب
.......................................
فتاة ما .... مجرد فتاة مسلمة روت قصة حبها لثلاثة شبان مسيحيين فى سنة واحدة. القصة نشرت على صفحات جريدة اليوم السابع..قصة..مجرد قصة تختلف معها او تتفق.. تتعاطف او تنفر منها.. تقرأها او لا تهتم.. ما اندهشت منه حقا هو انها تحولت من مجرد قصة الى قضية..يتناقشون ويتحاورون ويسودون الصفحات و ها أنا ذا ايضا اشارك معهم فى هذا الفعل المشين.. ولكن يغفر لى اننى لن اتكلم فى القضية بتاتا.. لن احكم على شرعية قصص حب هذه الفتاة والتى لا تمت لقصص الحب بأى صلة اصلا.. لن اناقش موقفى من الجريدة ولن اتساءل عن مغزى القصة العميق .. لن اسب اى ممن ادلوا بآرائهم.. ولن اتناول سياسة الجريدة-التى هى ليست واضحة بالمناسبة- سوف اتناول خطا واحدا من هذه القضية والتى اندهش من ان ايا من الكتاب المحترمين الذين تكلموا لم يلحظوها...الفتاة يا سادة صحفية فى الجريدة مانشيت عريض الزميلة فلانة تكتب عن تجربتها وصورة شخصية للفتاة الصحفية.. الفتاة الصحفية التى كانت تعتقد ان المسيحيين مميزون برائحتهم او بشكل الانف..
الكاتبة الشابة التى لا تعرف حكم الشرع فى زواج المسلمة من مسيحى..صحفية لم تهتم ان تعرف ميول حبيبها الدينية ومدى اهتمامه بطقوس الدين..
لا اعترض ان يكون هناك فتاة بهذه المواصفات اطلاقا ولكنى فقط اعترض ان يكون هناك صحفية وكاتبة بهذه المواصفات...
كارثة ان تكون هناك فتاة فارغة العقل بهذه الطريقة السخيفة فما بال سيادتك بصحفية تؤثر ومسؤولة عن قلم وعن كلمة وعن عقول تتأثر بها..
سخف سخف سخف لا متناهى... أى سخف هذا الذى أراه؟؟؟
المشكلة ان هذا النموذج منتشر بكثرة غير عادية فى هذا الجيل وياللعجب فأصحاب العقول والفكر الراقى الذى يستطيع ان يؤثر فى العقول لا يجد من يوليه اهتمام والادهى انه ربما يجد من يقول له باشمئزاز فلسفى يالك من منافق غبى انت لا تستطيع ان تكتب اسمك هل تريد ان تكتب ما هو اكثر من مجرد بيانات بطاقتك الشخصية؟؟
الفارغون الذين يملؤون الصفحات بفلسفة سطحية وتأملات سرمدية ضحلة وألفاظ غريبة وأحيانا وقحة جدا بدعوى ان هذا هو الفكر الجديد وهذه هى الطريقة المثلى لمخاطبة الشباب مع الاخذ فى العلم ان هذه الطريقة الطريفة غالبا ما تقابل بالتتنيح من قبل القراء واعذرنى فى اللفظ...لا اجد لفظة اكثر تعبيرا من التتنيح تقرأ ولا تفهم تبتسم وتعيد القراءة ربما تكون أسأت الفهم أو ان هناك سطورا سقطت سهوا منك اثناء القراءة..
تكتشف انه لا خطأ هنالك انت قرأت النص كاملا ولم تستخلص منه أى شىء...
يكتبون عن تجاربهم التحفة والتى يجب أن تدمع عيناك تأثرا و انت تقرأها وتقرر ان تغير حياتك لان فلانة اكتشفت ان مفاتيح بيتها – ياللعجب- تستطيع ان تفتح بها الباب بسهولة.. أو ان احدهم سافر ليقضى بعض المصالح ثم استقل القطار عائدا... يالها من تجارب بشرية عميقة تقشعر لها الابدان ...
كم اشعر بالضآلة حقا وانا اقرأ هذه التجارب..
هذه الفتاة الصحفية الشابة الفالتة تتكلم بسذاجة لا اعرف ان كانت متعمدة ام لا ولكنى شعرت بتقلص عندما قرأت تعبيراتها التى تستعجب فيها كيف انها لم تلحظ اى شىء غريب فى حبيبها.. فرائحته عادية وانفه شكلها عادى وكلامه غير مختلف عنا و هى كانت تعتقد ان المسيحيين كائنات اخرى يتكلمون ويمشون بطريقة مختلفة..
ما هذا العته؟؟؟ هو فعلا عته ولن اعتذر عن اللفظ.. لم اقابل اى طفل يعتقد هذه الاغتقادات السخيفة حتى الان..
بالتاكيد هذه الصحفية الشابة تشبه كثيرا النماذج التى ذكرتها آنفا..
كيف أترك مثل هذه النماذج لتسيطر على عقلى؟ كيف أتركها تؤثر على تفكيرى وتنقل لى ثقافة.. حتى وان كانت تقريرية ولن اتشرب آرائهم فى الحياة.. هناك منهم من سوف ينفذ من ثغرة ما لينقلوا لى آراء مغلوطة و ثقافة مشوهة.. الكثير من الكلمات الغريبة والجمل السخيفة والتعبيرات الوقحة والتكوينات الغبية..
عذرا عن حدة اللغة ولكنى ارى الكثير ممن يتأثروا بتلك الثقافة التى لا تمت للثقافة بأى صلة.. ارى ان هذه الطريقة المنتشرة هى مسمار آخر يدق فى نعش بلدنا الذى لا يعرف من اين يتلقى الضربة القادمة..سوء احوال من جميع الجهات.. اقتصاديات مدمرة.. اجتماعيات مشوهة..سياسات قمعية.. تعليم غريب .. ثقافة غربية.. اعلام داعر..صحافة ساذجة.. بلدنا لها الله ولا أرى تعبيرا آخر..
اعرف اننا نساعدهم بعدم تفنيدنا للحقائق والمعلومات التى نتلقاها ولكن ايضا عندما ترى انتشار واسع وحواريون مخلصين تقف وتتساءل هل هم حقا مخطئين وانا المصيب؟؟
عندما تعترض على اسلوب احد هؤلاء المدعين ثم تجد من يكشر عن انيابه ويعاديك بتهمة سب الصنم الاعظم لا تجد امامك الا ان تعيد التفكير وهناك احتمال ان تسكت فدور البطة السوداء غير ممتع فى معظم الاحوال..ان تكون مختلفا ومعترضا يعرضك لسماع ما لاترغب وليست اخر القائمة جملة-طب ورينا شطارتك- فهناك غيرها الكثير...ولذلك يتوغل هؤلاء اكثر وينتشروا والضحايا جيل لا يعى ومنوم مغناطيسيا من قبل هؤلاء.. انا لا ابالغ وهذه النماذج موجودة بكثرة حولنا ويشكلون ما يشبه اللوبى.
فارغى العقل اعضاء فاعلون فى المجتمع..مؤثرين جدا.. نشطون كالبراغيث..انتاجهم غزير بطريقة تثير الحسد..
أتمنى ان يتوقف تفعيلهم وأن يتم كشفهم لا أريد حواريين لهؤلاء البشر الفاعلين الذين ليس لهم اى محل من الاعراب.
.................................................................
المقال دة فاز فى مسابقة عيش وحلاوة الادبية بالمركز الرابع وانا روحت حضرت الحفلة فى مسرح روابط فى القاهرة يا بنى ادمين....
وعايزة من هذا المزنق اقول لكيكى:ميرسى يا مجنونة على الفسحة اللطيفة واول مرة فى حياتى اكل من على عربية كبدة والقطط حوالينا والقطة كانت مركزة معايا انا خصوصا لدرجة انها حاولت تنط علية يا جدعان شفتوا كدة ابدا؟؟؟
دة غير ان كيكى هانم كانت ماشية معانا باحساسها يعنى كانت بتحس ان رمسيس من هنا وان مثلا التحرير احساسها بيقولها انه من الناحية التانية....واكلتنا ايس كريم تحفة من عند العبد وعلى فكرة انتى المفروض تتعالجى من ادمان الشيكولاتة.....
قابلت دعاء عمرو اللى هى دعاء مواجهات..عسولة وواثقة فى نفسها جدا ماشاء الله..وكمان عرضت توصلنى فى موقف محرج جدا مكنتش عاملة حسابه خالص..شكرا دودو كانك وصلتينى بالظبط..
شكرا يا اسامة امين انك عرفتنى على المسابقة اصلا هو انا اى نعم كنت مركز رابع بس دى اول مرة فى حياتى ابقى اى مركز فى اى حتة فى الكون ولازم اسيحلك واقولك انك كسبت اربعة مركز اول و واحد مركز تالت وصلحه...
جايزة المسابقة بقى هى المفاجأة.....كتاب انيق جامعين فيه الاعمال الفايزة وكل واحد فينا اخد نسخة...هو اى نعم الكتاب غير مخصص للنشر بس دى اول مرة اشوف اسمى مطبوع ودى حاجة مفرحانى....
على فكرة انا كرهت القاهرة جدا بجد بلد وحشة وكنت حاسة انها بتكرهنى جدا و انا راجعة رايحة اركب كنت حاسة انى مخنوقةوواخدة على خلقتى بالقلم وعايزة ارجع بلدى..القاهرة دى وحشة تحس انها بتسخر منك كدة ومش بترحب بيك..والله العظيم قسم احاسب عليه انا مرجعتش اضحك غير لما رجعت اسكندرية والله العظيم حسيت انى رجعت اتنفس تانى..
......................................................
الايام دى لازق فى نافوخى اغنية فيروز (رجعت الشتوية) خصوصا المقطع دة
(يا حبيبى الهوا غلاب....عجل وتعا السنى ورا الباب...شتوية وضجر وليل وانا عم بنطر على الباب..ولو فية يا عينية خبيك بعينية...رجعت الشتوية)
.......................................................
ساعات حد يرفض يسمعك مع انك بتسمعه وتلاقيه بيحكم على كلامك انك مكبر الموضوع اوى وهو ميستاهلش..
وساعات حد يخيب ظنك ويتصرف تصرف يخذلك وميبقاش فاهم اصلا انه خذلك وتبقى مندهش انك مش بالاهمية دى عنده ..
وساعات حد ينسى وجودك على الكرة الارضية لانه مشغول ومعندوش وقت يضيعه فى مكالمة معاك..
بس متزعلش...هم البشر كدة وانت اكيد ممكن تعمل كدة فى يوم من الايام ومتبقاش شايفها غريبة.
........................................................
انا نجحت على فكرة يا خلق...فاضل لى ترم واحد وابقى متخرجة...هو انا اى نعم هكمل دراسات عليا ان شاء الله بس والله بردو فى فرق..التعليم الالزامى هيخلص ان شاء الله اخييييييييرا..
.......................................................
البوست دة طويل انا عارفة بس عموما دى مدونتى وانا حرة فيها اصلا..
سلام

الأحد، 15 مارس 2009

الأب عتمان والأم حفيظة

هل تذكر صلاح منصور فى دور العمدة فيلم الزوجة الثانية؟؟؟
مشهد انا شخصيا أراه عبقرى عندما كان يقنع زوجته ان تتركه يتزوج فاطمة الفلاحة وارضاءا لها عندما طلبت ان يكتب المولود باسمها قال بكل بساطة و أريحية (خلاااااااااص يبقى الاب عتمان والام حفيظة ) .......
لا اعرف لماذا يذكرنى هذا الموقف بما يجرى الان على هذه الارض المسماة مجازا وطن.
التعديل الوزارى الجديد والذى بقى فيه كل الوزراء الذين لا يمتوا للشعب بأى صلة و طال التعديل وزير الرى الذى خرج فى أول أيامه بتصريح عبقرى أنه سوف يتم تخصيص مياه الشرب....هذا التعديل تم تأليفه و توليفه واختيار الوزراء الباقين وانتقاء وزير الرى الجديد من قبل العمدة – اللى هو صلاح منصور متودوناش فى داهية – والشعب يلعب دور فاطمة فهى لا تعلم أى شىء عن أى شىء الا عندما فاجئوها بانها سوف تتزوج العمدة.. نحن ايضا فوجئنا بالتعديل الوزارى ولم نملك له أى ردع....
وكل يوم نوافق على اشياء كثيرة ليس من بينها أى شىء فى مصلحتنا فهناك ميثاق غير مكتوب بيننا وبين الحكومة انه اى شىء نريده هو حلم بعيد المنال وأى شىء ضد مصالحنا هو الهم الاول للحكومة وتسعى لتحقيقه بكل السبل الممكنة......
أنا مثلا لا اوافق ان ترتفع الرسوم القضائية الى اضعاف اضعافها فلتتركوها شكلا حتى لا نفقد الثقة كليا فى استحالة ان نستعيد اى من حقوقنا المهدورة....
انا ايضا لا اوافق ان يتم تأليه ضباط الشرطة و معاملتهم على انهم الهة اغريقية تقدر على تحقيق المعجزات وان يكون القب الرسمى لاى ضابط مصرى هو الباشا فالباشا راح الباشا جه الباشا يأمر فيطاع.....
لا اوافق على ان يروع كل الباعة الجائلين وسائقى الميكروباص و الذين يأكلون طعامهم الملوث بالعرق ارفض ان يطاردوا كالخارجين على القانون وارغامهم على ان يصبحوا فعلا خارجين على القانون..ارفض ان ارى احد السائقين يفرغ مركبته من الكاسيت والاكسسوارات وينظر لهم وهو يلفهم كانه يكفن ابنه فهو يعرف انه لن يسترد هذه العربة الان الا بعد دفع مبلغ فلكى ربما غير متوفر معه الان...
ارفض ان ينفذ مشروع تجديد الحافلات....احصل على خمسة الاف جنيه فقط لاغير مقابل عربتى والمطلوب ان اقبل باخرى جديدة واسدد مبلغ فلكى اول كل شهر والا احرم من مصدر رزقى الوحيد- خلاص كل حاجة فى البلد شغالة فاضل الميكروباصات – وعلى الا اعترض والا فالامثلة كثيرة لمن اعترضوا قبلى..
ارفض كل هذا وأكثر ولكنه يحدث وسيظل يحدث الى ان يكتمل سيناريو رواية يوتوبيا العبقرى ونصبح من الاغيار....هناك حل اخر بالمناسبة فأنا لست متشائمة الى هذا الحد الحل الاخر هو ان نتبع سياسة فاطمة عندما هتفت فى وجه العمدة (لهو انت جوووووووووووووووووزى؟؟؟)
هل نستطيع ان نفعل ام ان سلطة العمدة اصبحت مطلقة على رقابنا؟؟
اتمنى ان نستطيع فانا وغيرى نحب هذا الوطن بحق ولا احب ان اسمع اصدقائى يقولون انها لم تعد بلدنا او كما اسمع حرفيا (مابقالناش عيش هنا ) وعندما اعترض اواجه بالاستنكار الشديد وربما المعاداة ايضا...
نعم الاوضاع لا تحتمل بالمرة و العمدة يفرض سلطاته بقبضة من حديد ولكن فاطمة فى الفيلم استطاعت ان ترقده طريح الفراش ذليل مكسور لا يستطيع حتى أن ينطق......
هل هناك من يريد ان يفعل هذا؟؟؟ لا ارى كثيرا ممن يشجعوننى على هذا ولكنى فعلا معجبة بفاطمة ومعجبة بالجملة العبقرية التى رفضت ان يبقى الحال الاب عتمان والام حفيظة وحولته الى لييييييه لهو انت جوووووزى؟؟

الاثنين، 2 مارس 2009

هذا هو وطنى.....الان

الكومباوند يعنى المجمع ...وهو مفهوم للسكن الحديث فى كل دول العالم وانتشر منذ حوالى خمس سنوات فى مصر..وهو عبارة عن مدينة متكاملة تضم عددا من الفيلات والقصور والعمارات المبنية على طراز خاص ولكل كومباوند مدارسه ونواديه الخاصة وكذلك المولات والمطاعم والاسواق وكل اماكن الترفيه حتى لا يخرج منه سكانه الا نادرا وعن ثقافة هذا النوع من السكن قالوا:
-المكان له اسلوبه وحياته الخاصة فانا اتمنى ان اتزوج هنا ولا اخرج من هنا ابدا فبالرغم من انى اعمل فى الترجمة الا اننى ارسل الشغل على الميل واتمنى الا اخرج من هنا ابدا فنحن داخل المجمع نشعر بالاكتفاء الذاتى.
-صعب جدا على من عاش داخل الكومباوند ان يعيش فى الخارج حتى لو انتقل الى مكان راق فهنا فئة معينة من الناس وطبقة لديها امكانيات خاصة.
-طبعا الحياة هنا غالية جدا سواء فى السوبر ماركت او حتى محلات الخضروات لان هذه الاماكن تم تصميمها لطبقة معينة.
- عندما اخرج واعانى من المرور و تلوث الهواء و تلوث الناس احسد نفسى على الحياة هنا..
(تحقيق بعنوان الحياة فى الكومباوند...مجلة الشباب...عدد مارس 2009)
.........................................................................
اسمى عمرو وابويا تقريبا اسمه محمد...انا نسيت اسمه من كتر ما الناس بينادونى حلوس..انا فى الشارع من زمان قوى و كل اللى فاكره ان وانا صغير كنت بسرح مع ستى كانت بتشحت علية وقالتلى ان ابويا وامى ماتوا..انا عايش فى الشارع وبنام تحت اى كوبرى او فى محطة مترو او فى اى خرابة..ساعات بروح للحاجة عطيات فى شبرا وهى بتدينا حاجات نبيعها مناديل او فوط صفرا وتدينا حسنتنا..والرزق يحب الخفية يا اما ببيع مناديل يا اما بشحت..وبروح اى عربية فول اكل لو معايا فلوس ولو مفيش بروح اى محل واشحت اكل ولو غلبت اروح عند اى مقلب زبالة لان الناس بترمى اكل بالهبل.نفسى فى حاجات كتير نفسى يبقى عندى بيت اعيش فيه ونفسى ابقى معلم كبير ونفسى فى موبايل بكامير واكلة كباب من عند الحاتى.
(تحقيق بعنوان الاسم حلوس المهنة طفل شوارع...مجلة الشباب..عدد مارس 2009)
..............................................................................
شايف رواية يوتوبيا؟؟؟؟؟؟؟
عيش أقسى ما فى اللحظة...........
..............................................................................
نوجا .. نوجا .. أحلى نوجا .. "
أتبيع الحلوى يا ولدي
من غيرك كان ليأكلها
لولا مهزلة فى بلدى .. ؟ !
" نوجا .. نوجا .. أحلى نوجا .. "
فى نصـف الليـل تغنيهـا
عريانـا فى برد الليـل
أنا مثلك لم أعرف يوما أفراح الطفل
و عرفت الأحزان المرة
و رضعت العلقم من مهـدي
لم أعرف ما طعم الحلوى ..
" نوجا .. نوجا .. أحلى نوجا .. "
أحلى نوجا ؟ !
كلها يا ولدى .. ملعون من يأكلهـا ..
غـيرك أنت ..
و لتقطع كف تخطفهـا مثل الحـدأة ..
يا كتـكوتى .. من ثغرك أنت ..
يا مثـل الورد البري
يا أطهر من أى نبى
يا أحلى من أحلى نوجا
يا كبدى .. أتبيع النوجا ؟
" نوجا .. نوجا .. أحلى نوجا .. "
ما كان بعيدا أن أصبح مثلك أنت
فأنادى " نوجا .. يانوجا .. "
ما يمنع أن يصبح ولدى يوما أنت
فينادى " نوجا .. يانوجا "
قلهـا للعـالم يا طفلي
قلها للقرن العشرين ! .. فليبنوا من فوق الموتى أهرام المـال
و ليلقوا للفقر الضــارى بالأطفال
ليبيعوا للنـاس النوجا فى نصف الليل
" نوجا .. نوجا .. أحلى نوجا .. "
(قصيدة نوجا ....نوجا للشاعر نجيب سرور)
........................................................................
أعرف مدى قسوة هذا الموضوع ولكنى لا املك اختيارات اخرى..
هذا هو وطنى.......الان

..........انجى ابراهيم...............