السبت، 24 يناير 2009

ناثر البخور...عشان الحسد

تحديث :بص يا طارق عشان ابقى عملت معاك احلى واجب يا ابنى وتشيل جمايلى فوق دماغك ادينى بقول اهو يا جدعااااااااان حفل توقيع كتاب طارق عميرة كلاكيت تانى مرة هيتعمل فى معرض الكتاب يوم الاتنين اتنين فبراير فى معرض الكتاب سراى 3 دار اكتب للنشر والتوزيع الساعة واحدة الضهر والكونت اللى هو دكتور احمد خالد توفيق هيروح اللى عايز يروح يبقى يروح ادينى قلت اهو و سيحت جامد ومتقلقوش انا هبقى احقد من مكانى هنا على كل الناس اللى هيروحوا لانى مش رايحة...لازمكوا حاجة تانى؟؟بداية محتاجة من كل واحد هيقوم بقراية الموضوع ان يشغل خياله شوية يا جدعان مش كدة...بصوا تخيلوا ان فى صورة كدة اللى هى غلاف كتاب ناثر البخور..ماشى؟؟ تخيلت؟؟؟
معلش اتعب نفسك شوية اصل انا مش بعرف اضيف صور للموضوع اعمل ايه يعنى؟؟
(ناثر البخور) عنوان كتاب طارق عميرة الجديد..الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية مجمع فيها بعض القصص القصيرة التى نشرت على مدونته او لم تنشر بعد... والكتاب صادر عن دار نشر اكتب...
طبعا طالما فى كتاب يبقى اكيد فى حفل توقيع للكتاب دة اصحوا شوية معايا مش كدة يعنى...
المهم انى كنت من ضمن الحضور فى حفل التوقيع دة وقررت انى احكيلكم ايييييييه اللى حصل يومها.. بس انا بقى هكتب عن انطباعاتى الشخصية جدا عن الحفل واللى هى غالبا متهمش حد غيرى يعنى بس انا هكتبها عادى.
على بركة الله.
اولا الحفل كان ظريف جدا جدا – خاصة بالنسبة لى - شفت ناس زى الفل كان نفسى اشوفهم من زمان وشفت الكونت دكتور أحمد خالد توفيق بحااااااااااااااااله...
المهم أول واحد شفته هو أسامة أمين لانه طنطاوى طبعا اومال هستغل مين يعنى؟؟؟
المهم وصلنا المكان وبالمناسبة مش بعيد عن المحطة غير خمس دقايق مشى بس...دخلنا لقيت طبعا طارق واقف عامل شبه أم العروسة مشغووووووول ومش فاضى يتنفس ...دخلنا ازيك يا طارق مبروك يا عم..الله يبارك فيكى اتفضلوا..اتفضلنا وبعدين قاللى الراجل جوة على فكرة...باستهبال مبالغ فيه راجل مين يا طارق قال دكتور أحمد طبعا...دخلنا.........(موسيقى بقى) دكتور أحمد خالد توفيق لبى دعوة طارق عميرة وحضر الحفل ...سلمنا عليه طبعا بس انا ساعتها مكنتش فاهمة هو ازاى موجود كدة يعنى وقاعد معانا فى مكان واحد ؟؟؟ وبعدين دكتور احمد اساسا بيبقى فى الصور لابس قميص اسود لكن دة لابس بدلة رمادى...خواطر سخيفة طبعا نسيتها لما سلمت عليه لان طالما سلم يبقى حقيقى مش صورة....
بعد كدة خرجنا القاعة بعد تبادل عبارات التهنئة تاااااااانى والسلامات والتعارفات...
بعد كدة كذا حد اتكلم عن طارق بس هنا بقى لينا وقفة صغنتوتة....يا جدعاااااااان الحفلة دى معمولة عشان طارق ولا يجوز ان كل واحد يتكلم عن انجازاته الشخصية فيها ...عشان كدة اتغظت لما مؤلف رواية تمارا – مش فاكرة اسمه للاسف بس هو رامى حاجة – اتكلم عن اى حاجة فى الدنيا ما عدا طارق عميرة... و فى واحد كمان اتكلم عن حاجات مش فاكراها طبعا بس مكانتش تخص المجموعة نوهائى.... دكتور أحمد لما اتكلم اتكلم عن طارق شخصيا وبعدين قال انه لسة مقراش المجموعة لكن ممكن نتكلم فى الطريقة اللى كتبت بيها وقوانين كتابة القصة القصيرة و أدار حوار لطيف مع طارق... محمد الغزالى بقى لما اتكلم يالهويييييييييي فضح الولد على الهواء مباشرة...اتكلم عن تعارفهم باسلوب ظريف واتكلم عن طارق انسانيا واتكلم عن المجموعة...يعنى بصراحة الراجل اتكلم حلو اوى فيما عدا يعنى انه قال ان طارق وغد ساعتها راح طارق قام من مكانه قاله كفاية كدة متشكرين منك...كمان قال ان طارق مفترى لانه بيقول انه مش رومانسى مع ان فى قصص فى المجموعة بتقول عكس كدة خالص....بصراحة الغزالى احيا القعدة حلو اوى....
طارق لما جه يتكلم عن المجموعة قال ان افضل تعارف انه يقرا جزء من احدى قصص المجموعة واختار الذين صمتوا – بالمناسبة يا طارق انت بتنطق تلفاز غلط يا معلم – بعد كدة دار حوار عن مدارس القصة القصيرة و الرواية والكتب المنتشرة دلوقتى والمدونات اللى اتحولت لكتب مؤخرا وطبعا دكتور احمد هو اللى اتكلم بقى فى الحتة دى عشان الكورة بقت فى ملعبه....اتكلم عن حاجات كتير تخص الاسلوب فى القصص وازاى تتعلم من حد سبقك وكدة يعنى....وقال انه فخور انه موجود فى مكان فى شباب صغيرين بيعرفوا يعملوا حاجات مفيدة وبارك لطارق عميرة .....
اثناء الحفلة بقى ولحد اخر دقيقة تليفون طارق رن بتاع 1254789625 مرة...ايوة يا عم كاتب بقى وبتاع – ايوة هو حقد عايز حاجة - بس بجد كان يوم جميل والله يا طارق تستاهل احسن من كدة كمان..عقبال الجاى يارب.
الحفلة انتهت و خليت طارق يوقع على نسختى – اومال هو حفل توقيع ليه – ونزلنا....
طبعا أسامة أمين عمل احلى واجب و على فكرة الكاستر كان حلو يا أسامة الله ينور...
ركبت القطر تانى متجهة لمدينتى حبيبتى اسكندرية وانا مبسوطة وفرحانة ومش مصدقة انى قضيت يوم حلو كدة والصراحة مكنتش مصدقة ان حلمى اتحقق وشفت دكتور احمد واتكلمت معاه كمان – على فكرة راجل ذوق ذوق رائع من الاخر – وكمان فخورة ان عندى اصحاب حلوين ويشرفوا كدة....
فى حد مكانش موجود فى الحفلة ومالوش دعوة بحد خالص من اللى كانوا موجودين بس هو بجد بجد اللى خلانى اعرف استمتع باليوم ومتضايقش لو كان فى حاجة بايخة حصلت الحد دة محمد ممدوح شكرا يا محمد انت عارف طبعا قصدى ايه.....
بس فى حاجة بقى تخصنى انا بعيدا عن كل دة انا لسة مقولتهاش...الحاجة دى انى عرفت ان ماما واثقة فى دماغى اوى و ممكن تنفذ اى حاجة انا عايزاها لانها شايفة انى بفكر صح و رغباتى لا تتعارض مع مصلحتى....دى حاجة مفرحانى اوى..
مبروك يا عم طارق انا قلتلك مبروك كتير اوى ايه دة كفاية كدة بقى....

الاثنين، 19 يناير 2009

عندما تحتضر الحياة


(انتى بلاد طيبة..وقريبة وحبيبة انتى امل وحياة.. وقت الخطر أمى بتحملى همى حضنك دفا وأمان)
أفاق من نومه على منبه هاتفه المحمول. هو يضبط نغمة منبه هاتفه على أغنية منير بلاد طيبة..
لا يعرف لماذا هذه الاغنية تحديدا..لماذا يجلد نفسه بها؟ هو يستشعر الالم كلما دق هاتفه بها ومع ذلك هو يصحو عليها يوميا..
(ليكى أنا غنيت يا دنيتى وناسى..اذا كنت مرة جنيت حقك على راسى)
تبا..هو لم يقم بايقاف المنبه تماما لذلك عاد للدق مرة أخرى..نهض متثاقلا ووقف يتأمل وجهه فى مرأة الحمام.. وسئل الوجه لماذا يضع هذه الاغنية لتوقظه كل صباح؟؟ هل هو ماسوشى يهوى تعذيب نفسه وجلدها؟؟
لا..هو فقط يريد الا ينسى انه يحبها..صوت منير ينطلق فى هذه الاغنية معذب يعبر عنه بشدة..مع انه لايصرخ فى أى من مقاطعها ولكنه يشعر أن الاغنية لاتخرج من الهاتف ولكنه تخرج من داخل روحه هو.
ارتدى ملابسه ونزل الى الشارع.. مشى فى الطريق المعتاد الى العمل..كم يفتقد وطنه القديم..كم يفتقد رائحة الجو فى وطنه ..شكل الشوارع..كم يفتقد الناس الذين لا يعرفهم ولكن شعور عارم بأنه يرتبط بهم بشكل أو بآخر..كم يفتقد أن يتنفس..نعم هو لم يتنفس بحق منذ فترة طويلة.
عندما تحتضر الحياة يصبح التنفس عسيرا بعض الشىء..عندها تصبح الغربة منطقية جدا.ولكن وطنه لم يحتضر من تلقاء نفسه وطنه قتل..تم ذبحه بسكين بارد ودفع هو وأمثاله الثمن .
غربة غير عادية تجتاحه الان..
يمشى فى الشوارع..بلد نامى هو مايعيش فيه الان..الشوارع صناعية جدا مع الفقر الواضح الذى يعانيه أهل هذا البلد..ومع مستوى الناس المنخفض هناك الكثير من المولات المبهرة التى تشعرك كم أنت صغير وفقير وتزيد من شعورك القاتل بالغربة.. هم أن يعبر الطريق فسمع سبة شديدة من سائق حافلة كان يريد أن يتعداه..
كم يشتاق الى شوارع الوطن فى هذه اللحظات.كم يشتاق أهله.
لم تكن أوضاعه هكذا من فترة قصيرة..كان يعيش وسط أهله وكان يحلم وكان يحب..
فجأة اكتشف انه يقف فى العراء..يواجه الحياة وحيدا..يريد أن يأكل ويشرب ويعيش..
وفى لمح البصر تبدل من حوله من ناس وكف عن الحلم اذ انه قرر أن يتبع سياسة الممكن..وبالطبع أصبح الحب رفاهية ليست من حقه.
غربة .. وحدة.. خواء..هو ما يستشعره الان.
وهذا البلد الذى وجد نفسه فيه فجأة انه يلفظه بشدة..انه لايريده حتى أن يحيا. وجد نفسه فجأة فى مجتمع لايعبأ به .. يجب أن يكون وغد كى يعيش..لا يعرف ابتسامات من حوله حقيقية أم أنها عيب خلقى..حتى كلامهم يحمل أكثر من معنى وغالبا ما يصله المعنى الخاطىء..الشوارع بغيضة ..صناعية..وباردة لا يجد بصمته فيها..حتى الجو سىء جدا..
تعاملات البشر هنا تصيبه بالغثيان..يذكره الامر بأفلام الكارتون كلها مؤامرات خرقاء مضحكة لاتجدى نفعا..واللهاث المحموم وراء الرزق ينهكه وينهك من حوله حتى يقضى على بقايا الانسانية..
حتى الحب لا يستطيع أن يجده فى هذا المجتمع البغيض فبغض النظر عن أن أحواله المادية تضعه تحت الخط الفقر بخطين أو ثلاثة فان الحياة هنا أصبحت مادية جدا والمشاعر الكلاسيكية تعمل عمل النكات البذيئة التى يضحك عليها الناس مع مسحة اشمئزاز..
يا الله كم يشتاق وطنه القديم بشدة و........................
انتزعه من خواطره شاب استوقفه وسأله..
-لو سمحت متعرفش أقرب محطة مترو من هنا فين؟؟ أصل أنا عايز أروح السجل المدنى..ايه؟؟ مالك مبتردش ليه؟؟ ايه ياعم نت مش من هنا وللا ايه؟؟ انت مش مصرى؟؟

الجمعة، 2 يناير 2009

انه خطئى

أذكر اللحظات السابقة بوضوح..أذكرها جيدا..
لقد كنت أعبر الطريق عندما دهمتنى سيارة مسرعة..لا لم يكن انتحارا.انا فقط لم أنظر حولى و أنا أعبر الشارع..آخر كلماتى للسائق كانت (لا عليك انه خطئى).. لا أريده ان يشعر بالذنب تجاهى.ليس لاننى انتحرت فأنا كما تعرف لم انتحر .فقط أنا نسيت أن آخذ حذرى و انا اعبر الطريق..نعم لم يكن انتحارا.....



أو كان انتحارا..



.......................................................................



كيف أرى جسدى مسجى على الفراش هكذا؟؟ أرانى بوضوح مستلقية على الفراش فى مستشفى ما يتصل بجسدى بضعة انابيب وحولى أشياء..لا ليست أشياء.مهلا انهم بشر.أقاربى ربما.على أى حال أنا لا أعرفهم.........



أو أعرفهم..



........................................................................



هذا الرجل أشيب الشعر.. لماذا أنت منهار هكذا؟؟ تماسك قليلا..انت اسد..الاسد يجب ان يكون قويا..الاسد يجب ان يزأر..الاسد يجب أن يفترسنا..أليست هذه هى كلماتك؟؟ لا تتاثر ارجوك سوف اريح واستريح..اليست هذه ايضا كلماتك؟؟ انا لا اعرفه وهو لا يعرفنى بالمرة اذن علام كل هذا التأثر؟؟ واذا كنت لا اعرفه فكيف اعرف كلماته؟؟ على اى حال تلك خواطر سخيفة لافكر فيها الان..

آسفة فعلا لقد ضيعت وقتك واستنزفت ثلاث دمعات وبضعة كلمات..يمكنك أن ترحل الان فقد اديت واجبك الاجتماعى كاملا...



أو لم تؤده اطلاقا..



.........................................................................



مهلا..لا تمسوا جسدها..جسدى..هى لا تريد مساعدة منكم ..انا لا اريد انقاذ..ابتعدوا عنها..ابتعدوا عنى..اتركوا الجسد..انا سوف انقذها.انتم لن تستطيعوا منعى لانكم لا ترونى.انا الان احتضنها بقوة وهى لا تقاوم احتضانى هذا..هى لا تريدكم...



أو لم تعد..



........................................................................



هرعت الممرضة لجهاز مراقبة القلب الذى بدأ يصدر أزيز متصل و ظهر على شاشته خط واحد مستقيم. لقد انتهى كل شىء...



أو بدأ..





ملحوظة رفيعة:لو سمحتوا مش عاوزة اى حكم اخلاقى على الانتحار..محدش يقوللى الانتحار حرام والانتحار ضعف والانتحار هروب والانتحار جبن..بطلة القصة انتحرت انا ذنبى ايه؟ (وش بيطلع لسانه) عموما كلنا عارفين ان الانتحار حرام بس اللى عالشط عوام..........