الأحد، 28 نوفمبر 2010

منحنيات للحنين


مفتتح


بإمكان كل منا ألا ينام وحيداً

لماذا لا تحرك مقبض بابي فى هذه اللحظة

وتدخل

كنقطة ضوء..فى العتمة

................................................................

أسير وحيداً

أسير وحيدة..كل الطرقات تعرفني وأعرفها جميعاً..أعرف عطرها وكل المنحنيات..أعرف همس الأحجار التى تتكىء على بعضها فى نعاس وترقبنى أسير وحيدة..أسير وأتنفس ملء الرئتين..ثم يذكرني الهواء داخل صدري أنه لو كنت رفيق الدرب لاختلف الهواء..لاختلف لون الأشياء..لنبتت بين ثنايا الأحجار وريقات خضراء ندية.


يسري في احتياج

أحتاجك جداً

هذا الخواء المقبض..صمت الأشياء..وقدرة الكون الهائلة أن تختزن الأحداث لحين حضورك..كلها أشياء تملؤني احتياج..أشعر أننى لا أكتمل إلا بك..دونك أنا صورة لي..باهتة جداً..يمكنك أن ترى من خلالها باقي الكون..دونك لا يمكن لأحد أن يحتفظ فى ذاكرته بملامحي..أحتاجك جداً كي أكتمل..كى تتضح ملامح وجهي..كى يأخذ صوتي نبرته المميزة..كى أقوى على قول تعبيراتي الأثيرة التى استقيت نصفها منك والنصف الآخر ابتكرته لأجلك..أحتاجك جداً حد العطش..فى سيري وحيدة..تخبرني كل الموجودات أنى أحتاجك..وأؤمن أنا على كلامها بضغطة على القلب المرتجف الذى يحتاجك جداً.


وبعض حاجتي

أن أكون الذى تحتاج

تفزع الأم عندما يكف صغارها عن الاحتياج إليها..فرفقاً بي -يا صغيري- واحتاجني بعض الوقت..ففى احتياجك لي تأكيد لوجودي..وبرهان للعالم على أنى أحيا..جل احتياجي أن تحتاجني..وقتها يمكنني أن أثبت للعالم كم أننى موهوبة فى منح الأمان..كم أنا قادرة على أن أكون..بعض حاجتي أن تظل صغيري المدلل..فتاي المفضل..كي أظل أنا..أنا.

.....................................................................

نهاية


لماذا لا تأتي..كنجمة بردانة

تختبىء تحت لحافي؟

قلبي يتيم

كنقطة عتمة..فى الضوء

........................................................................


المفتتح والنهاية لسوزان عليوان من ديوان لا أشبه أحداً.

الكلمات باللون البنفسجي من نص لذات القلب الرائق "لبنى نور" والتى تكتب أكثر من مجرد كلمات.


وقد كان نصي بالاشتراك الجبري معها حيث مستني كلماتها -كالعادة منذ أكثر من عام- واقترحت أن أرتجل وفقاً لكلماتها الرقيقة نصاً يجاهد أن يصل لنبل ما تكتبه.



............إنجي إبراهيم...........




الجمعة، 5 نوفمبر 2010

فانتازيا الاحتمال








"فلتسكت رجاءً..ما عدت أحتمل"



-نعم أنا سندريللا..ألا ترى التنورة المزركشة؟

-وهناك أمير وسيم أيضاً، وإلا فلم تلك البالونات المبهجة.



"فلتسكت رجاءً..ما عدت أحتمل"

"إخلع عنك تلك النظرة ولا تخبرني أنني أنفذ السيناريو المعتاد"



-سوف يأتِ ..أنتظره وسوف يأتِ.

-مازلت أرتدي التنورة المزركشة، وهو لن يخذلها بحال.

-ما يحيرني فقط، لماذا كل هذا البرد.



"فلتسكت رجاءً..ما عدت أحتمل"

"إخلع عنك تلك النظرة ولا تخبرني أننى أنفذ السيناريو المعتاد"



-وصل الخطاب..مممممممممم..وصل خطاب لا أعرف ما به.

-تلك الشريطة السوداء التى تلف الخطاب تخصني، كيف وصلت إليه؟

-أشياء غريبة تحدث ولكن، اصمت ودعني أقرأ.



"فلتسكت رجاءً..ما عدت أحتمل"

"إخلع عنك تلك النظرة ولا تخبرني أننى أنفذ السيناريو المعتاد"



-لن يأتِ، لا أعرف السبب.

-لا تقل "كالعادة" من أدراكَ أنت؟

-لا تضحك هكذا، لست مجنونة، فقط لم أكن أعرف أنه لن يأتِ.

-قلت لك، لم أكن أعرف.

-إخرس.



-فلتسكت رجاءً..ما عدت أحتمل.

-نعم عدت لمكاني، نعم أعدت القيود، لقد نفد الوقت.

-لا تنظر لي هكذا، لا تستكثر علىَّ راحتي الوحيدة.

-أعدك أنها المرة الأخيرة التى سأنفذ فيها السيناريو - فقط - إسكت رجاءً فأنا - حقاً - ما عدت أحتمل.



..........إنجى إبراهيم.............



القصة جزء من ورشة الصورة حكاية للمبدع حاتم عرفة..والتى شرفت أن أحضر أحد فعالياتها، وتدور الورشة فى الأساس على مبدأ حكي الصور..تشاركني حكي نفس الصور حنان الشافعي .
نحن لم نكن جزءاً من الورشة .. كنا فقط حضور مشجع .. تناولنا الفكرة بعد إذن صاحبها .. له جزيل الشكر .