الأحد، 9 فبراير 2014

أعد لي الأرض كي أستريح

فقدت القدرة على البوح بالكتابة، أو ربما الحياة باتت أكثر صخباً من اللازم للدرجة التي تجعلني غير قادرة على مجاراتها.

أشعر أنني سأصاب بانهيار عصبي بسبب قلة النوم، مهما تأخر إغماض عيني في الليل بت أصحو باكراً جداً عن موعد نزولي للعمل، أنفي تؤلمني بشكل مستمر، عيناي تدمعان طوال الوقت، أشرب جرادل من القهوة الزيادة كي يكف رأسي عن التأرجح، أتناول الطعام بلا شهية حقيقية كي أستطيع مواصلة الحياة.

أحتاج أن ازور طبيب الأنف والأذن وأن أعاود طبيب العيون، وأن يهديني الله إحدى هداياه لأنني لا أعرف طبيباً يمكنه أن يمنحني دواءاً أكف به عن التفكير.

القلق، هذا الكائن الأسود الذي يدخن باستمرار وينفث دخانه في قلبي، في عقلي، في كل أحشائي ويتركني أعاني ضيق التنفس، وضيق الحياة.

أعرف أن ما يحدث هو -  فقط - الخير ولا شيء سواه، تعلمت أن الله يدبر لي أمري كله ويمنعني من إلقاء نفسي في التهلكة في كل اختبار ولكن بقدراتي التي ليست خارقة يتعب الجسد والقلب من الجري المستمر، يتوجس من تفرعات الطرق التي تفضي دوماً إلى خيارات كلها صعبة وكلها يجب أن أتخذ فيهاً قراراً حاسماً.

يارب، أنا فقط أريد أن أفرح، رغم كل ما أقترفه باستمرار لازلت أطمع في أن تمنحني فرحة وحلم يتحقق.

يارب، انا منهكة جداً، أعد لي الأرض كي أستريح.


..........إنجي إبراهيم.........