الأربعاء، 20 أبريل 2011

حال



مصلوبة على عامود الدنيا

إيد فى الشرق وإيد فى الغرب


المسافات بتقطعني

مقدرش ازهق॥الواقعية بتمنعني


رجليا مش طايلة الأرض

عايشة وحاسة॥من غير نبض


جذعي تعب م الصلبة الصعبة

إمتى هيخلص وقت عقابي॥وانزل عالأرض



.........إنجي إبراهيم.........

الأحد، 17 أبريل 2011

تكتب..تحكي


تكتب ॥ تحكي।

تلك هي أنا، فاشلة فى الكلام، روايتي للأحداث دائماً يشوبها عدم التركيز، التشوش، التسرع، والكثير من النسيان। فقط أجد نفسي مفوهة ورائعة حين أكتب - بغض النظر عما فى لفظة رائعة من تعالي غير مقصود - أراني متحكمة فى زمام الأمر ومرتبة।

أكتب لأحكيني، ربما ما يحدث فى هذه المرحلة هو توثيق أمين لحياتي، يمكنك أن تعرفني تماماً عبر حكيي المكتوب، لا أقتصد فى مداد قلبي الذي أكتب به تلك النصوص ولا يعنيني ما سوف يستشفه من يقرأ، قصور غدد الحكي يؤلمني، يجعلني مثقلة، فقط بوحي المكتوب هو ما يخفف وطأة الأيام ويعطيني مساحة كي أتنفس لأواصل مواجهة سخف الأيام।

تكتب॥تحكي

إسم مدونتي الجديد، والذي أراه مناسب جداً للمرحلة، لم يعد الإسم الأول والذي يوحي بنفاد الصبر - والزهق - والأنانية فى أحيان كثيرة يليق بي الجديدة، لم أعد أنا التي أنشأت المدونة بإسمها الأول، تغيرت كثيراً على مدار ثلاث سنوات، وقد صرت أكثر قدرة على كتابة الحكي ومجاراة قصور غددي الكلامية والتوافق معها، أصبحت أكثر حاجة لأن أكتب، لأن أتخفف।

لم أعد فتاة خفيفة، عنيدة، صعبة المراس يليق بها عنوان مدونة - المهم॥هات من الآخر - فقد اكتشفت مؤخراً أنني - ببساطة - كبرت।

تكتب ॥ تحكي

وعد قطعته لإنجي إبراهيم، لن أدعها تثقل وتكاد تموت اختناقاً بما يحتقن فى قلبها، سوف أحمل عنها ثقل الأيام وأسكبه على الورق، سوف أساعدها كي تتنفس، لن أخذلها ولن تخذلها الكلمات، سوف أستبدل كل ما لم يمكنها أن تحصل عليه بكلمات تنفذ للقلب، سوف أحاول أن أعيد تشذيب غصون الأيام، كي تستوي حياتها।

تكتب ॥تحكي

ولأنني لا أجيد "رواية" الحكايات، سوف أظل أكتب للأبد।


...........إنجي إبراهيم..............


التدوينة مهداة إلى لبنى أحمد نور، تلك الفتاة الخرافية التي تكتب حروفاً مدادها لؤلؤ حر، وصفحتها قمر فضي مكتمل، والتي ما كنت أتجرأ على تغيير إسم المدونة إلا بعد أن فعلت هي بثقة أمدتني بقبساً منها على مدار نصوص كثيرة قرأتها لها، وقرأتها لي.

الثلاثاء، 5 أبريل 2011

عن تبعات تحري الرقة


فى انتظارها الطويل له، تقرر أن تتحرى الرقة، فتطعم قطعة من قلبها للعصافير। ......................................................................

تخبره أن الانتظار يرهقها، وترجوه ألا يغيب هكذا. يحنو صوته ويخبرها انه ما منعه سوى أن الحياة لست رفاهية مطلقة وأنه أشفق عليها من حكايات سوف تستفز مشاعر الانكسار لديها। تعرف هي ان مشاعر الانكسار تتكاثر بغيابه، تغيم السماء وتنذر بسقوط امطار العينين المرهقتين، تقرر ان تخبره أن الانكسار اللحظي افضل من التكسر، تبتسم وتخبر نفسها سراً أن كلمة تكسر سوف تستفز مسامعه وسوف تحول مسار الموضوع ليناقش معها أصل الكلمة

। .............................................................

فى انتظارها الطويل له، تقرر أن تتحرى الرقة، فتطعم قطعة أخرى من قلبها للعصافير। ............................................................

تقرر أن تخبره ان غيابه يستدعي غيامات سوداء تستقر حول عينيها ، وتخبره أن الغيامات السوداء تطرد النوم وتتواطىء مع طول الليل حتى ينتهكوها تماماً، تقرر أن تخبره أن ميكانيزم النوم يعمل وفق ترددات أحباله الصوتية، وأنه بغيابه يمنع ديناميكية جسدها من الاستمرار। تقرر أن تثور، وتفجر كل براكين الغياب فى وجهه وتتركه يعاني حمم الثورة، تقرر أنها سوف تطلق في وجهه كل أشباح الليل التى طاردتها وأخبرتها أنه ليس بخير طالما هو غائب

। ..................................................................

فى انتظارها الطويل له، تقرر ان تتحرى الرقة، فتطعم آخر قطعة من قلبها للعصافير। .................................................................

يخبرها أنه سوف يأتي، فتنسى كل قرارات الثورة، وتقرر ألا تخبره عن الغيامات السوداء ولا عن ميكانزمات النوم، ولا تخبره أيضاً عن التكسر। تقرر بدلاً من ذلك أن تجمع له العصافير الرقيقة التي أطعمتها قلبها والتي أصبحت - قطعاً - أكثر رقة بعد كل هذا الحب، تقرر ان تترك للعصافير مهمة أن تخبره ألا يغيب كثيراً مرة أخرى

................................................................

فى انتظارها الطويل له، تتوحش العصافير وتدمي وجهها وهي تحاول أن تجمعهم، يجرحون أصابعها التي تحاول الإمساك بهم لأجله। فى انتظارها الطويل له، لم تفهم الصغيرة الحمقاء، أن العصافير لا تأكل القلوب عادة ।


.........إنجي إبراهيم............

الاثنين، 4 أبريل 2011

يوم آخر


أحياناً يقرر اليوم بلا أى سبب منطقى أن يكون يوم سيء॥عفواً..يوم سييء جداً

يمكن لليوم أن يجلدني بكل انواع السياط الممكنة॥بدءاً من إشعار بالغباء المطلق وإرباكي كي لا أستطيع التصرف في أي من الشئون اليومية وانتهاءاً بتعمد المحيطين انتهاكي معنوياً حتى آخر نفس أكره نفسي حقاً عندما اخاف، أترقب برعب، أتعمد الغباء أو لا أتعمده وعندما يفضحني الوجه بمدى الصداع الذى اعانيه، عندما أعطي الآخرين عصاهم السحرية كي ينتقموا من الحياة في شخصي


اليوم ليس من الأيام التي سوف أتذكرها بالخير، بدأ باكر جداً॥ربما قبل الفجر عندما استيقظت لأجد أن من اهتممت بأن أؤازرهم قرروا أن يحرموني بلا أي أسباب ولا حتى كلمة تربت على القلب الذي خشى عليهم، أكره نفسي عندما اعطي الناس الفرصة كاملة ليضيعوها بكامل إرادتي الحرة


। أنتظر وأنتظر وأنتظر، ربما سوف يفيقوا الآن، ربما هناك مانع، ينقضي الوقت وتخرج لي الفرصة لسانها متشفية وتشفق أن تقول لي، تلدغين من نفس الجحر، كم أنك غبية


يقرر اليوم أن تلك الصفعة ليست كافية، فلتديري لي خدك الآخر يا حلوة لتتحملي صفعة أخرى بعد، دكتور أحمد خالد توفيق يرقد بالعناية المركزة


خبر غريب، يوافق اسوأ أحلامي وأمرضها على الإطلاق فيما يخص هذا الرجل


حبيبي وأبي يرقد متعب القلب فى المستشفى، لا يمارس دور الطبيب وينظر فى خطورة لجسد مسجي على الفراش، بل هو شخصياً مسجي وحوله اطباء خطرون يفكرون ويتجنبوا الكلام عن الحالة أمامه، اطفاله يقفوا مرتعبين خارج الحجرة، ربما ينظرون لأبيهم من خلال شاشة صغيرة قميئة كما كنت أفعل أنا مع أبي عندما كان فى مثل حالته، شاشة لا تبين الوجوه جيداً، ربما عامل التشغيل أوقف المشهد على رجل آخر وبقت ابنته الكبيرة تخبرهم أنه ليس أبيها كما فعت أنا قبلاً


الغريب أنني لم أهتز بالدرجة الكافية، لم أرتعب، فقط بقى وجه عام تشغيل الشاشة فى المستشفى الذي كان يرقد فيه ابي منذ ما يقرب من السنة يطارد عقلي وأتخيل مريم تجلس على نفس الكرسي اذي جلست عليه أنا فى مواجهة ساعة حقيرة على شكل هلب سفينة وممرضات يرتدين الأزرق السماوي يرحن ويجيئن فى صرامة من تعمل فى مستشفى عسكري


يقف اليوم قليلاً ليفكر أين يجب أن تكون الصفعة القادمة؟؟ إنجي تملك فقط خدين ولم ينفد بعد الرصيد الجنوني من الصفعات يجب أن يكون يوم العمل سيئاً بما لا يقاس، فلتتعلمي يا صغيرة الحكمة من أن تتخطي الاثنين وعشرون عاماً، الحكمة الوحيدة هى انك لابد أن تتحملي كل الصفعات وتبتسمين حتى لا تكوني كئيبة


افشل فى أن أرسم "الفيس" الغير عابىء واتحمل نبض وجهي من إثر الصفعات وأمضي إلى نهاية اليوم


ماهو أسوأ ما يمكن أن يحدث؟؟؟


أعرف اسوأ ما يمكن أن يحدث، حتى وإن حدث سوف أظل فوق الأرض لا تحتها، وحتى تلك الخواطر لا تفلح فى أن تزيل الصداع ولا أن تقلل من عدد ضربات القلب المتوتر


يوم سيء॥يوم سييء بما لا يقاس

ألا أيها اليوم انقضي॥وغداً يوم آخر

..........إنجي إبراهيم..........