
مفتتح
بإمكان كل منا ألا ينام وحيداً
لماذا لا تحرك مقبض بابي فى هذه اللحظة
وتدخل
كنقطة ضوء..فى العتمة
................................................................
أسير وحيداً
أسير وحيدة..كل الطرقات تعرفني وأعرفها جميعاً..أعرف عطرها وكل المنحنيات..أعرف همس الأحجار التى تتكىء على بعضها فى نعاس وترقبنى أسير وحيدة..أسير وأتنفس ملء الرئتين..ثم يذكرني الهواء داخل صدري أنه لو كنت رفيق الدرب لاختلف الهواء..لاختلف لون الأشياء..لنبتت بين ثنايا الأحجار وريقات خضراء ندية.
يسري في احتياج
أحتاجك جداً
هذا الخواء المقبض..صمت الأشياء..وقدرة الكون الهائلة أن تختزن الأحداث لحين حضورك..كلها أشياء تملؤني احتياج..أشعر أننى لا أكتمل إلا بك..دونك أنا صورة لي..باهتة جداً..يمكنك أن ترى من خلالها باقي الكون..دونك لا يمكن لأحد أن يحتفظ فى ذاكرته بملامحي..أحتاجك جداً كي أكتمل..كى تتضح ملامح وجهي..كى يأخذ صوتي نبرته المميزة..كى أقوى على قول تعبيراتي الأثيرة التى استقيت نصفها منك والنصف الآخر ابتكرته لأجلك..أحتاجك جداً حد العطش..فى سيري وحيدة..تخبرني كل الموجودات أنى أحتاجك..وأؤمن أنا على كلامها بضغطة على القلب المرتجف الذى يحتاجك جداً.
وبعض حاجتي
أن أكون الذى تحتاج
تفزع الأم عندما يكف صغارها عن الاحتياج إليها..فرفقاً بي -يا صغيري- واحتاجني بعض الوقت..ففى احتياجك لي تأكيد لوجودي..وبرهان للعالم على أنى أحيا..جل احتياجي أن تحتاجني..وقتها يمكنني أن أثبت للعالم كم أننى موهوبة فى منح الأمان..كم أنا قادرة على أن أكون..بعض حاجتي أن تظل صغيري المدلل..فتاي المفضل..كي أظل أنا..أنا.
.....................................................................
نهاية
لماذا لا تأتي..كنجمة بردانة
تختبىء تحت لحافي؟
قلبي يتيم
كنقطة عتمة..فى الضوء
........................................................................
المفتتح والنهاية لسوزان عليوان من ديوان لا أشبه أحداً.
الكلمات باللون البنفسجي من نص لذات القلب الرائق "لبنى نور" والتى تكتب أكثر من مجرد كلمات.
وقد كان نصي بالاشتراك الجبري معها حيث مستني كلماتها -كالعادة منذ أكثر من عام- واقترحت أن أرتجل وفقاً لكلماتها الرقيقة نصاً يجاهد أن يصل لنبل ما تكتبه.
............إنجي إبراهيم...........