الاثنين، 4 أبريل 2011

يوم آخر


أحياناً يقرر اليوم بلا أى سبب منطقى أن يكون يوم سيء॥عفواً..يوم سييء جداً

يمكن لليوم أن يجلدني بكل انواع السياط الممكنة॥بدءاً من إشعار بالغباء المطلق وإرباكي كي لا أستطيع التصرف في أي من الشئون اليومية وانتهاءاً بتعمد المحيطين انتهاكي معنوياً حتى آخر نفس أكره نفسي حقاً عندما اخاف، أترقب برعب، أتعمد الغباء أو لا أتعمده وعندما يفضحني الوجه بمدى الصداع الذى اعانيه، عندما أعطي الآخرين عصاهم السحرية كي ينتقموا من الحياة في شخصي


اليوم ليس من الأيام التي سوف أتذكرها بالخير، بدأ باكر جداً॥ربما قبل الفجر عندما استيقظت لأجد أن من اهتممت بأن أؤازرهم قرروا أن يحرموني بلا أي أسباب ولا حتى كلمة تربت على القلب الذي خشى عليهم، أكره نفسي عندما اعطي الناس الفرصة كاملة ليضيعوها بكامل إرادتي الحرة


। أنتظر وأنتظر وأنتظر، ربما سوف يفيقوا الآن، ربما هناك مانع، ينقضي الوقت وتخرج لي الفرصة لسانها متشفية وتشفق أن تقول لي، تلدغين من نفس الجحر، كم أنك غبية


يقرر اليوم أن تلك الصفعة ليست كافية، فلتديري لي خدك الآخر يا حلوة لتتحملي صفعة أخرى بعد، دكتور أحمد خالد توفيق يرقد بالعناية المركزة


خبر غريب، يوافق اسوأ أحلامي وأمرضها على الإطلاق فيما يخص هذا الرجل


حبيبي وأبي يرقد متعب القلب فى المستشفى، لا يمارس دور الطبيب وينظر فى خطورة لجسد مسجي على الفراش، بل هو شخصياً مسجي وحوله اطباء خطرون يفكرون ويتجنبوا الكلام عن الحالة أمامه، اطفاله يقفوا مرتعبين خارج الحجرة، ربما ينظرون لأبيهم من خلال شاشة صغيرة قميئة كما كنت أفعل أنا مع أبي عندما كان فى مثل حالته، شاشة لا تبين الوجوه جيداً، ربما عامل التشغيل أوقف المشهد على رجل آخر وبقت ابنته الكبيرة تخبرهم أنه ليس أبيها كما فعت أنا قبلاً


الغريب أنني لم أهتز بالدرجة الكافية، لم أرتعب، فقط بقى وجه عام تشغيل الشاشة فى المستشفى الذي كان يرقد فيه ابي منذ ما يقرب من السنة يطارد عقلي وأتخيل مريم تجلس على نفس الكرسي اذي جلست عليه أنا فى مواجهة ساعة حقيرة على شكل هلب سفينة وممرضات يرتدين الأزرق السماوي يرحن ويجيئن فى صرامة من تعمل فى مستشفى عسكري


يقف اليوم قليلاً ليفكر أين يجب أن تكون الصفعة القادمة؟؟ إنجي تملك فقط خدين ولم ينفد بعد الرصيد الجنوني من الصفعات يجب أن يكون يوم العمل سيئاً بما لا يقاس، فلتتعلمي يا صغيرة الحكمة من أن تتخطي الاثنين وعشرون عاماً، الحكمة الوحيدة هى انك لابد أن تتحملي كل الصفعات وتبتسمين حتى لا تكوني كئيبة


افشل فى أن أرسم "الفيس" الغير عابىء واتحمل نبض وجهي من إثر الصفعات وأمضي إلى نهاية اليوم


ماهو أسوأ ما يمكن أن يحدث؟؟؟


أعرف اسوأ ما يمكن أن يحدث، حتى وإن حدث سوف أظل فوق الأرض لا تحتها، وحتى تلك الخواطر لا تفلح فى أن تزيل الصداع ولا أن تقلل من عدد ضربات القلب المتوتر


يوم سيء॥يوم سييء بما لا يقاس

ألا أيها اليوم انقضي॥وغداً يوم آخر

..........إنجي إبراهيم..........

هناك 5 تعليقات:

أنا - الريس يقول...

أحيانا تكون الظروف عكس ما نتمني ـ وأحيانا تكون مواتيه .. فلا الأيام تثبت علي حالا من الأحوال .
لكن في رأيي البسيط أننا من نصنع يومنا سواء عاندنا الظرف أم باسطنا .
واؤمن بشده بقول نابليون " ما هي الظروف التي يمكن أن تعترض طريق إنسان له إرادة إنني أنا الذي اصنع الظروف التي تمهد لما أريد وليست هي التي تصنعني .

الفراغ يقول...

اهى قصه من قصصك الجميلة؟؟؟؟؟؟؟
ام انه حالك وحالتك؟؟؟؟
ان كان هذا او ذاك:
فانه مر علينا جميعا
واحاول دائما ان اقول كيف اشعر بكل هذا الهم يثقلنى ويكمشنى
كيف وربنا جل حجلاله موجود
كيف وانا اعيش مع كل هذه النعم الفياضه من الله عز وجل
كيف وانا مازلت لى قلب ينبض وعين ترى ولسان يسبح بذكر الله
ألا بذكر الله تطمئن القوب
واخيرا لقد عرفتى كعادتك دائما ان توصلى لنا الفكرة
شكرا لك
وربنا معاكى

adel يقول...

:)
مش بتكتبي كتير زي الاول
متخليش الكسل يملكك

لــــ زهــــــراء ــــولا يقول...

ربنا يشفيه ويعافيه يا انجي الخبر انا مسمعتوش غير منك وكم هو قريب الى قلبي بكتاباته وفنه الجميل
لولا

غير معرف يقول...

لحظاتنا السيئة هي التي تجد طريقها غالباإلى الورق (المدونة)، أما تلك الباسمة فغالبًا ما نكتفي بالذوبان فيها؛ ومن ثم لا يصبح ما هو مدون من ذكرياتنا انعكاسا حقيقيًا لما نحياه،وتصبح الأوراق حينما نراجعها بعد فترة كتلك المرأة التي تكفُر العَشِير (ما رأيتُ معكَ نعيمًا قط)!
والحقيقة أن حياتنا أفضل مما نتخيل.. أجمل مما نتصور.. أحلى مما يهيأ لنا..

ملحوظة: الكلمات محاولة لرسم البسمة على وجه حزين/مرهق؛ فكوني كريمة وحققي الهدف منها.. ابتسمي :)