الأحد، 7 أغسطس 2011

عنها



أنا إنجي إبراهيم وكفى।


يطلبون مني أن أكتب تعريفاً بنفسي كي يكتب قبل تدويناتي التي فازت في كتاب المئة تدوينة، حسناً أنا لا أعرف سوى كوني إنجي إبراهيم، ربما أستطيع أن أكتب عن الكتابة، عما تفعله بي الكتابة، عما أعطته لي الكتابة وعما أخذته مني، ربما أستطيع -ببراعة- أن أكتب عن تلك التشكيلات الرائعة من الحروف والتي أعرف يقيناً أن لها حياة منفصلة عنا تحياها ببراعة، بغواية، بخبث وبمنتهى النقاء।

أعرف أنني أدمنها، تلك الكتابة المراوغة، أدمنها وأتنفسها وأحياها بالكامل، فرأسي لا تخلو من بشر يتكلمون وحكايات تبدأ وتنتهي داخل عقلي، كل ما يحدث حولي يحمل في طيته حدوتة ما، فتاة المقهى الهستيرية التي ما أن سمعتها تتحدث مع صديقها عن رفيقها وعن تفاصيل مخجلة بمنتهى الحماس والهستيرية حتى هتفت "هتكتب عنها قصة طبعاً"، فتاة المتحف، جرسون المطعم وغيرهم كثيرون، حكايات تمشي على قدمين، أتمنى لو حييتها جميعاً وكتبتها جميعاً، أتمنى لو أمكنني أن أنقل قلوب البشر للسطور كي نشعر بهم، كي نتألم ونفرح، كي نرتقى।



أنا الأخرى حكاية طويلة أكتبها باستمرار، أكتب في كل الحالات، الكتابة لي فى معظم الأحوال دواء، أكتب وأنا سعيدة كي أتأكد أنه ليس وهماً، كي يخرج من قلبي الحب حروفاً مكتوبة تؤرخ مشاعر، ربما أكتب وأنا حزينة، انثر على جرحي ملح الحروف كي تتعافى، أكتب وأنا مرهقة ربما أستنزف ما بقي من القوي كي أنهار تماماً وأعود قوية، أكتب كي أثبت للعالم أنني لازلت حية।


فلنعد للموضوع الأصلي، يطلبون مني أن أكتب عني، أود حقاً لو فعلت، أود لو اختصرت كل ما حدث ويحدث فى بضعة أسطر تلخص إنجي إبراهيم، ليتني أستطيع।


أعرف أنني سمراء وأنني طويلة وأنني عصبية للغاية ومتحمسة للدرجة التي تجعل البعض يعتقدون بشدة أننى شخص مبالغ فى ردود فعله وتصرفاته وانفعالاته، أعرف أنني أحب بشدة وأكره حينما يفيض بي تماماً، أعرف أنني أعتقد تماماً إنني كنت -فى حياة سابقة- إيزيس التى طافت البلاد بحثاً عن أجزاء حبيبها أوزوريس، أعرف أنني أعاني ثقباً في الذاكرة يتسع باطراد وأنني مسرفة جداً وأحب المانجو والمحشي وأستطيع الطهو وأستمع لفيروز وأحب دكتور أحمد خالد توفيق درجة العشق وأنني أفضل الدجاج على اللحم - معلش بقى- وأنني أفضل اللون الأبيض والأزرق وقد أحببت الفساتين مؤخراً।


أعرف كل هذا وأكثر ولازلت لا أعرف ماذا يجب علي أن أكتب عندما أود تعريف إنجي إبراهيم।


.......إنجي إبراهيم..........






هناك 10 تعليقات:

Ramy يقول...

مش عارف يمكن اللى هيقرا اللى بتكتبيه

هيعرف مين هى انجى ابراهيم

طب و اللى لسه ميعرفهاش (:

كفاية ان انتى تقولى انك بتحبى الدجاج لأنه الذ ألذ ألذ (:

(:

Ramy يقول...

شفتى بقى نسيت


مبروووووووووك التدوينات (:

yasmina يقول...

هاااااااى

ازيك ؟
يارب تكونى بخير

كل عام وانتى بخير

كلماتك رائعة بجد متضمنه معانى جميلة
بجد

تحياتى ليكى دايما

فاتيما يقول...

بسيطة جدااااا

قوليلهم انجى ابراهيم
ملاك الكتابة

جناح براءة وجناح عذاب يا فندم
:)

انتى فزتى يا انوج ؟!!!
هنبقى جيراااااان يا قمرررر
ودا اروع من الفوز نفسه

بحبك جدا يا أرق سكان اسكندرية

:))

الـسـيـدة نـون يقول...

مساء الخير يا انجي

كل سنة وانتى طيبة ورمضان كريم


انا مش عارفة علقت عندك ولا لأ قبل كدة


انا بس جاية اقولك اني بستمتع بكتاباتك
وبستمتع وانا بقرالك

انتي اسلوبك حلو اوى
وانا بتعلم منك

ربنا يباركلك ودايما متألقة

سلام

اختك خيخة

راء يقول...

:)

انا حصلتلي نفس المشكلة
اكتب ايه عني؟
فضلت افكر 3 ايام وبرضه موصلتش لما يكفيني من الرضا عن تعريفي

يكفي الجزء الاخير اللي كتبتيه..يكفي جدا ..

blue-wave يقول...

تواااااااااااااضع غير طبيعى

Foxology يقول...

مبروك التدوينات الفائزة :)

تحياتى

Lobna Ahmed Nour يقول...

ينفع أبتسم بس؟
:)

غير معرف يقول...

ألف مبروك يا إنجي ، إنتي تستاهلي كل خير
ومن نجاح لنجاح ، وكفاية نقرا سطورك لنعرف من أنتي ؟ فانتي تكتبين وتحكين بموهبة وفطرة من المولي عز وجل ، ربنا يحفظك ويقدرلك كل خير ورمضان كريم عليكي وعلي كل أهل إسكنرية الجدعان ؛؛
ديدي