الأحد، 23 سبتمبر 2012

27 dresses أو عندما تزوجت عزة

في الفيلم كانت البطلة الجميلة مغرمة بمساعدة صديقاتها في يوم العرس، احتفظت بكل ثوب حضرت به عرس إحداهن حتى كان عددهم سبعة وعشرون ثوباً تتفاخر بأنها ساعدت في أن تكون صاحبات الأعراس في قمة السعادة.

أحدثكم اليوم عن ثاني عرس أحضر له وأتعب له ربما أكثر من العروس، بالأمس القريب كان فرح "عزة" إحدى أفضل صديقاتي، لن أتحدث عن عزة بشخصها ربما لكثرة المفارقات بيننا، ولأنها ليست صديقة بالمعنى المفهوم، فعزة دائماً تشعرك أنها أمك، تشخط وتحنو وتحمي وتسبك بأقذع الألفاظ، عزة طيبة جداً ومتسامحة لدرجة الاستغلال، قوية الشخصية وقلبها حامي لدرجة تجعلك تكره نفسك إذا ما كنت مكلفاً بشيء تحت إدارتها.

من يوم عرفتها وعزة تحب إسلام وتخطط للزواج منه، إسلام يحب عزة بجنون ويخطط للزواج منها، من يوم عرفتها وهما يتشاجران ويتصالحان وتمشي الحياة على الطريقة الكوميدية.

بالأمس كان عرس إسلام وعزة، كنت أنا المكلفة بمصاحبة العروس للفندق وتبديل ملابسها وضبط الثوب والطرحة واستقبال الكوافير وتوديع الماكييرة والتقاط صور قبل / بعد الشهيرة.   كان هذا ثاني عرس أكون مسئولة عنه بعد إسراء صديقتي (أم مريم الآن) .

إرتديت أنا ثوباً ذو لون فاتح وحذاء ذو كعب عالي وكنت في أوج أناقتي، ألملم ثوبها وأضبط شرائطه وأرفع شعرها عن عيناها في الاستوديو المخصص لتصويرها هي وإسلام، أنحني عليها في الكوشة كي أتلقى التعليمات وأنفذها حتى ترضى هي عن اليوم كامل الرضا.

أخرج من الفرح وأذهب لوسط البلد كي أشتري لها حذاءاً غير الذي ترتديه لأن قدميها تعبتا من شرائطه وكعبه العالي، أدخل المحل مرتدية ثوب السهرة فينظر لي البائع باستغراب ولا أعيره أنا أي اهتمام، ثم تهاتفني لتخبرنا أن نعود لأنها (تصرفت)، أتعجب منها وأعود للفرح لأجد أنها متصرفتش ولا حاجة، وأجدها تبكي في غرفة مدير القاعة لأن حذائها يؤلمها.

أسبها وأستبدل معها الأحذية، أعطيها حذائي وآخذ حذائها لتستكمل الفرح وهي لا تتألم.

أنا الفتاة التي تذهب مع العروس لعمل حمام البخار ولانتقاء الثوب المناسب، أنا الفتاة التي يصفونها بوصيفة العروس.

أنا فتاة الفيلم صاحبة السبع وعشرون ثوباً لسعادة الأخريات، في نهاية الفيلم حصلت البطلة على جائزتها، تزوجت من أحبته وارتدت السبع وعشرون صديقة أثوابها ووقفوا ورائها في صورة تذكارية.

أنا الفتاة في الفيلم وأنتظر صورتي الخاصة.

مبروك يا عزة..أخيراً اتجوزتي والله ما مصدقة.


................إنجي إبراهيم..................

هناك 7 تعليقات:

Ramy يقول...

(:

بس

علشان المشاعر الجميلة دى

مينفعش يتعلق عليها

(:

AHMED SAMIR يقول...

لا....
انتي كدة تبقي بطلة فيلم ام العروسة....
ربنا يديم الأفراح

Unknown يقول...

المهم تختاري حذاء مريح من الأول :)

ديدي يقول...

صاحبة صاحبتها عن جد ، المهتمة بكل التفاصيل ، ألف مبروك ، ومستنيين صورتك الخاصة إن شاء الله بكل ما اكتسبتيه من خبرة مع صديقاتك ):
تحياتي

غير معرف يقول...

حلو البوست ده
الله يهني عزة و اسراء
ويهنيكي :)

غير معرف يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

حلوه عجبتي جدا يا انجي