الخميس، 20 ديسمبر 2012

عن الفتيات الطيبات والمعجزات الصغيرة والتفاصيل

ملحوظة: البنات كلهن طيبات، العالم هو الشرير. إنتهت الملحوظة.

شاهدت فيلم Amilie مؤخراً، مشاهدة متأخرة جداً واستمتاع حرمت منه - دون قصد - لسنوات. الفيلم حرفياً يجب أن ينضم لمجموعة الأشياء المبهجة التي تملأ الكون والتي يمكنها أن تحملنا على العيش بضع أوقات لطيفة في هذا العالم الذي يستمتع بممارسة الغباء على نطاق واسع.

ملحوظة: البنات كلهن يجدن صنع المعجزات، فقط لمن يدقق. إنتهت الملحوظة.

تمتلك الفتاة بالفيلم موهبة الحنان، تبعث للأرملة برسائل من زوجها الخائن كي يبرد قلبها وتستعيد ثقتها بنفسها، وتهمس لزميلتها أن فلان يراقبها وتفعل بالمثل معه فيقع الاثنان بالحب، تسجل لجارها فيديوهات ظريفة لتسري عنه، وتنتقم من البائع الشرير وتبتسم.

أنا أجيد الابتسام، في الحقيقة حياتي مؤخراً لم تجعلني أبتسم كثيراً ولكنني أحاول، أقتنص لحظات الرغي والضحك والنسكافيه، والقهوة ودخان السجائر وتأبط ذراعه في الطريق. لا أصنع معجزات للآخرين، ربما أنتقي هداياهم بعناية، أربت على قلوبهم بالكلمات، أخبرهم كم هم رائعون حتى يشعروا أن الحياة بها بعض العدل. ولكنني لست فتاة الفيلم للأسف ولذلك لم تتغير حياة أي ممن حولي بمعجزاتي.

ملحوظة: الحياة صعبة على الحالمين، تلك أحد جمل الفيلم العبقرية. إنتهت الملحوظة.

التفاصيل، أن تنغمس تماماً في التفاصيل فتصبح للآخرين غريب الأطوار، نجح الفيلم في إبهاري بالتفاصيل، بكل تلك الأشياء التي تحبها الشخصيات وأجاد صانعو الفيلم دمجها على الشاشة. أشعرني أنني لست وحدي المهووسة، هناك الكثيرين يفهمون قيمة أن يكون المرأ متواصلاً مع الذرات التي تشكل أيامه، أن يجلها ويرتب أرفف ذاكرته من أجلها.

أنا أجيد التفاصيل، أجيد صنعها وأجيد الإحساس بها، بالواقع أنا صائدة تفاصيل، ربما هذا ما يجعل للأشخاص في حياتي أماكن غير قابلة للتبديل، كل منهم يحتفظ بتفاصيله ولا يمكن أن نمارس الكراسي الموسيقية في هذا الموضوع بالذات، التفاصيل موضوع حساس فلا تحاول العبث به.

من يجيد التفاصيل يحب من يصطادونها، فمثلاً أنا أتذكر أنني قاربت على لمس النجوم عندما قال لي بعفوية ذات مرة " لما بتضحكي وترجعي براسك لورا وتخبطي كفوفك على بعض..بتبقي كإنك مالكة الدنيا"، حسناً، تلك الجملة يمكنها أن تأسرني للأبد.

ملحوظة: الكتابة كائن حي. إنتهت الملحوظة.

أحب صديقات الكتابة، صديقات الحياة، اللاتي لا أعرفهن، من يستمتعن بمشاهدة فيلم فرنسي بترجمة إنجليزية ويقتنصن التفاصيل ويصنعن المعجزات والبهجة. الكتابة تجمعنا في عالم أرق من ذلك الذي نعلق به جميعاً منتظرين الفرج.

إكتبن، إحلمن، واصنعن المعجزات يا صديقاتي، فالعالم بلا شعور طويلة وكروموزومات XY، وضحكات رنانة وعيون متألقة يفقد الكثير من بريقه.

ملحوظة: يجب على إسراء إبراهيم أن تكتب بانتظام، وربما أيضاً تنضم لبلوجر. إنتهت الملحوظة.


.......إنجي إبراهيم........

هناك 5 تعليقات:

Israà A. Youssuf يقول...

:( في المنتصف, ثم :) في النهاية..

إنتي جميلة أوي يا إنجي ^_^

الحسينى يقول...

ولا مرة شفت الفيلم لأخرة
لكن كل مرة باتفرج عليه بانبهر بالتفاصيل
ورغم انى ماعرفش نهاية الفيلم إلى الأن إلا أنى باعتبره أحد أكثر الأفلام التى شاهدتها يوماً عبقرية
أكيد علشان مليان تفاصيل :)
تحياتى

ديدي يقول...

من حظي السعيد إني شوفت الفيلم ده علي قناة دبي وان من فترة يجي من حوالي شهرين كده ، الفيلم الحقيقة ممتع بصرياً ووعاطفياً ، وباقي الأحاسيس إنتي توليتي شرحها بأسلوبك الراقي المعتاد يا إنجي .
صباح مليء بالبهجة يا إنجي ):

KEBLAWYAT يقول...

"وكروموزومات XY"

احم ...

XY دى تبعنا احنا :) ،،



hanan khorshid يقول...

الفيلم فظيع انا بحبه أووووووى
فعلا ضيعتى على نفسك سنوات من البهجة
عارفة انا لما شفت الفيلم ده من حوالى 3 سنين حسيت بكل حاجة بتقوليها
ومصدقتش ان ممكن بنى آدم يعمل زى مانا تعودت ويبنى ايام وحياة كاملة على التفاصيل زى ما ايميلى عملت
بس بعد 3 سنين اتإكدت ان لو العالم سابنا كل ده نعيش من منظور حالم بالشكل ده فالموضوع مش هيكون متاح بعد كدا
فى مومنت معينة العالم بيجبرك تخرجى من كل تفاصيلك
عشان تلفى معاه فى دوامة البشر
تحياتى
بوست رااااااائع
ومدونة احببتها وفرحت باكتشافها جدااااااااااااا