الثلاثاء، 6 مايو 2008
غيبوبة
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ... تصدق انى مش عارفة مين اللى قال الجملة؟ دى تقريبا مصطفى كامل او واحد اخر من ذلك العصر الممتلىء بالشوارب التى يقف عليها النعام وليس فقط الصقور -المهم- يخيل لى احيانا اننا شعب فقد القدرة على ان يريد الحياة فلو كنا حقا راغبين فى الحياة فكان لابد ان يستجيب القدر ولكننا لسنا راغبين اذن فالعيب فينا وليس فى القدر الذى نتهمه بكل شىء بدءا من تاخر اى فرد منا عن اللحاق بموعده وصولا الى حالة الغيبوبة التى نعيشها . فالغيبوبة معناها فقدان الوعى لفترة من الزمن بصفة متصلة يكون معها الفرد غير قادر على القيام باى افعال ارادية بل ان كل انعكاساته تكون انعكاسات لا ارادية ولكننى ارى ان الافعال اللا ارادية اتسعت دائرتها فى حياتنا فاصبحت تتضم كل نشاطات الحياة التى نمارسها بلا حياة الا ترى معى هذه النظرة الساهمة فى وجوه الناس فى الشوارع؟ انها نظرة من لا يعى العلة من وجوده. نظرة من يرى انه يكفيه ما عاشه حتى الان. بالاحرى نظرة من فقد القدرة على ان يعيش اصبحت الغيبوبة هى السمة المميزة لنا نحن المصريين ونرى ان القدر هو الذى صنع بنا هذا ولكنى لا ارى هذا . لا ارى ان القدر هو المتهم الوحيد فى حالة الغيبوبة التى نحياها الان فكل منا مسؤول عن نفسه يجب ان نستعيد الرغبة فى الحياة وال نتحول الى الات تولد فتعيش حياتها منتظرة الموت. نحن بشر يجب على كل منا ان يتواجد لا ان يوجد فقط. يجب ان يحاول كل منا ان ينتشل ذاته من الغيبوبة جرب فى محيط حياتك الشخصية وعلاقتك بالمجتمع كفرد. حاول ان تركز على فعل ما يجعلك سعيدا افعل ما يجعلك مفيدا و مرئيا وحاول ان تحقق احلامك حاول ان تستعيد الرغبة فى عيش حياة سعيدة. اذا حاول كل منا ان ينجز فى حياته الشخصية بالتاكيد سينعكس ذلك على شخصيته سوف يجعله اكثر ايجابية و حماسا لكى يستعيد وطنه الرغبة فى الحياة . ربما تكون انت اول من سينهى حالة الغيبوبة ... ابدا بنفسك وكن ايجابيا تستطيع ان تستشعر بها ان الحياة تستحق ان تكافح من اجلها ,ذاتك تستحق,وبالتاكيد احلامك تستحق.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 3 تعليقات:
أذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
اللي قال كده : ابو القاسم الشابي
شكرا يا احمد باشا على التصحيح و اسفة على الخطا...ايوة كدة عايزة ناس مصحصحة
هو فعلا ابو القاسم الشابى
و القصيدة دى تبقى النشيد الوطنى التونسى
إرسال تعليق