السبت، 7 يوليو 2012

رضوى أسامة

لي أصدقاء لا يعرفون أنهم أصدقائي، وهي منهم.

عن رضوى أسامة أحدثكم اليوم.

أعرف رضوي أسامة ربما منذ 2009، عاصرت معها الكثير من الأحداث عبر مدونتها الشخصية والحميمة جداً "هكذا أنا"، عشت قصة حبها التي لم تكن أسطورية جداً، ورأيت صور فرحها المرتجل في حديقة الأزهر، ثم طعنني طلاقها وجعلني أنام باكية عدة ليال، فرحت لها عندما اقتنصت الماجيستير وأترقب حصولها على الدكتوراه قريباً، ومن على نفس المسافة، عبر مدونتها الشخصية.

أعرف رضوى أسامة جداً، هي الفتاة التي تكتب بحبر قلبها، تدخلني في تفاصيل حياتها فأشعر أنني أقوى، ربما لا تعرف رضوى أسامة أنها ملهمتي، ولكنني أخبركم أنها كذلك.

كل زلزال في حياة رضوى رافقه زلزال في حياتي أنا الأخرى، ربما كانت زلازلها أقوى، ولكن بالطبع هذا لأنها هي في الأصل أقوى مني.

أستلهم طريقتها في الحياة، رضوى تجيد فن الحياة والحب، رضوى تعرف كيف تكون إنسانة جميلة، وأشاهدها أنا وأتعلم منها الجمال.

الفضاء الرقمي جعل كل شيء متاحاً، أعرف حساب رضوى أسامة على فيس بوك، ولن أفكر في إضافتها لقائمة أصدقائي أبداً، لن أجعلها وجه معتاد في يومي، فلتحتفظ بخاصية أن تكون بونبوناية أفرح بها على فترات، فأنا أنتظر كتباتها بشغف وأستعد لقراءة تدويناتها بابتسامة وكوب نسكافيه قوي وجلسة مريحة.

لرضوى عيوب لغوية لو ارتكبها أي مخلوق غيرها لسلخته في ميدان عام، ولكنني مع رضوى أتناسى تحيزي الشديد للغة الصحيحة وأتجاهل أخطاء نحوية أو إملائية أو تعبيرية ترتكبها عن دون قصد، فضلاً عن أخطائها تلك - على قلتها - تشعرني أنها إنسانة جداً، لا تتمسك بمقود اللغة جداً وتسهو فتخرج كتابتها حميمة جداً كأنما بعثت من قلبها لقلبك مباشرة.

رضوى أسامة، تلك الفتاة الساحرة التي لا تعرف أنها صديقتي، والتي تعيش الحياة بنفس البساطة التي أتمناها دوماً تبهرني في قدرتها على التكيف، هي رائعة بكل المقاييس، تتكيف مع الحزن حتى تروضه، تتكيف مع الفرح حتى تتشربه، تتكيف مع الغربة حتى تألفها، تتكيف مع التكيف ذاته حتى يصير حيوانها الأليف الذي يطيعها تماماً كما تفعل قطتها لي لي.

رضوى أسامة، لو أمكنني أن أختار أن أكون شخصاً آخر في حياة أخرى، لوضعتها في قائمة اختياراتي التي تتضمن فاتن حمامة وجوليا روبرتس وأوبرا وينفري.

رضوى أسامة التي لا تعرف أنها صديقتي، شكراً جزيلاً.


.........إنجي إبراهيم........

هناك 5 تعليقات:

Mahmoud Mortada يقول...

شكرا حقا لرضوى التى جعلتنى اتعرف بمدونتك وبمدونة رضوى
بس الفكرة تحفة
كيف اكون لصديق لأحد لا يعرفنى
.
.
.
.
فكرة جديدة تستحق الاشادة

radwa osama يقول...

مش عارفه اقولك ايه .. مفيش كلمات ممكن توصف احساسى .
شكرا انك رسمتى ابتسامه عريضة فى الصبحية ده بالذات .. شكرا بجد

أندروميدا يقول...

لا أعرف لماذا تذكرت عنوان كتاب شريف الشوباشي .. وانا اقرأ كلماتك الصادقة .... ( فليسقط سيبويه .. ولتحيا اللغة العربية ) ... ولكن هذه المرة ... اظن انه من المناسب .. ان يكون العنوان ... فلتسقط اللغة .. ولتحيا الصداقة .

أدام الله عليكما هذا الشعور الصادق ..وهذه الصداقة المميزة .. والمختلفة أيضا .

تحياتي لكِ

بنت القمر يقول...

انا رضوي صاحبة اول تعليق في مدونتي وبحبها عالمستوي الشخصي... وبرضه مش في قائمة اصدقائي وبحمل لها نفس القدر من المودةوبفرح اوي بتدويناتها

Unknown يقول...

فعلا انا اقراء هذا المقال فى ٢٠١٦ واسعة جدا لما تقوليه يا انجى انا رضوى الصديقة و الملهمة الكثير لانها الانسانة التى تترك اثر فى كل من يعرفها وقلبها جميل وراءع صدقت هذه الكلمات وكانها لسانى حالى وتعبر عن مشاعر جميلة وصادقه تجمعنا جميعا حول هذة الجميلة ... رضوى..