الثلاثاء، 17 يوليو 2012

الفتاة البلاستيكية القابعة بالمكتب

الآن، في تلك اللحظة تحديداً، تقبع فتاة بلاستيكية في المكتب الواقع أسفل مكتبي مباشرة.


هل تعرف ذلك النمط من الفتيات دائمات الابتسام المنتعشات دوماً؟؟؟ الفتيات اللاتي يعملن دائماً في مجال التسويق وخدمات ما بعد البيع أو في الاستشارات التي تبيع لك الهواء معبئاً في زجاجات عليها بطاقات سعر بأرقام فلكية.


الآن تقبع إحداهن في المكتب الواقع أسفل مكتبي، بابتسامتها الدائمة التي تشعرني بالتوتر وتجعلني أرغب في الصراخ في وجهها اعتراضاً، لا أعرف اعتراضاً على أي شيء تحديداً ولكنني معترضة على بلاستيكيتها المفرطة. أعرف أن عملها يحتم عليها ذلك، ولكنني تجاذبت معها أطراف الحديث (جملة مستهلكة أوي تجاذبت أطراف الحديث دي) ولم تفارق الابتسامة شفتيها للدرجة التي أفقدتني صوابي تماماً، لا أعرف لم تبتسم دائماً في كل الأوقات، إبتسامتها مخيفة، أشعر أن ما يدور في عقلها مختلف تماماً عن تلك الابتسامة البلاستيكية الدائمة. ربما لذلك أتوجس منها.


أشعر دائماً أنها تكره محدثها وأنها تتمسك بتلك الابتسامة لتكمل مظهرها البلاستيكي، شعرها المنسدل المائل للاصفرار وملابسها الرسمية وبياض بشرتها وكعبها العالي، ينقصهم الابتسامة المصطنعة التي لا تغير شيئاً من ملامح الوجه سوى زاوية ميل الشفتين.


دائماً أشعر أنها تضمر الأسوأ، وأعرف أنني مخطئة تماماً، وأنني أهول الأمور وأضعها في غير نصابها ولكن....


هناك فتاة بلاستيكية تقبع في المكتب الواقع أسفل مكتبي مباشرة.






............إنجي إبراهيم.............

هناك 3 تعليقات:

سميحة ميحة يقول...

برنسه البرانيس هقول ايه طيب !!

KEBLAWYAT يقول...

أكل العيش مر

اكيد حاجه سخيفه جدا طبعا انك تضطر طول الوقت تبقى ظريف وجميل ومبتسم فى وش الـ " عملا " ...

bent ali يقول...

تقبع فتاة بلاستيكية أيضاً اسفل مكتبي