الأربعاء، 27 مارس 2013

أنا أبتسم يارب

في هذه اللحظة تحديداً أنا ضعيفة جداً، مستنزفة بالكامل وأشعر أن حياتي لحظة حاضرة طويلة، طوييييييييييييييييلة بلا أمل في الانتهاء، ولا رغبة في التقدم ولا قابلية للتراجع.

ولا حتى حق في السقوط أرضاً.

اليوم كان ممل إلى أقصى حدود الملل، جالست عقلي كثيراً، إنتهكت قلبي وأدرت كل الاحتمالات في ذهني وتبادلت مع نفسي حواراً مطول كنت أشرك فيه أشخاص وهميين/حقيقيين، الخلاصة أنه كان يوماً يسحق أن يعاقب بالشيفت ديليت من حياتي.

الآن، أشعر أنني خارجة من معركة تم ضربي فيها بكل موديلات الأحذية الممكنة، ولم يفلح الدش الدافيء في نفض الكآبة عن روحي.

وتبعاً لطريقتي الجديدة في تمرير الأيام، أقتنص لحظات الرضا وأخبر بها نفسي وأسجلها حتى تغدو مرجعاً في طريقة شكري لله.

مثلاً يمكنني أن أمتن لله لأنه أرسل لي سائق تاكسي يوصلني من سيدي جابر للعصافرة ويأخذ عشرة جنيهات فقط، أليست تلك معجزة؟؟ المشوار استغرق حوالي نصف ساعة وكنت قد أعطيته عشرون جنيهاً ونزلت من التاكسي، كنت أقف في انتظار أن يتحرك من أمامي لأعبر الشارع فوجدته يمد لي يده بعشرة جنيهات.

هذا المشوار يتكلف عشرون جنيهاً في العادة، ولكن لأننا في آخر الشهر أراد الله لي أن أبتسم.

حسناً، أنا أبتسم يارب، أبتسم وأشكرك وأضع يدي على قلبي وأدعو بالشفاء، وأبتلع الدموع المالحة وأتجاهل مزاجي المتعكر ووجع جسدي وقلبي وأسجل لحظات الرضا.

أنا أبتسم يارب.

هناك 4 تعليقات:

ENG./ELSAYED,PMP يقول...

كله بيعدى
الحلو بيعدى ... والوحش بيعدى
بعد ما بنعرف الحكمه من وراء شيىء نعتقده سيىء فى حينه نندم أشد الندم على عدم صبرنا عند الصدمة الاولى ... فلله فى خلقه شئون يدبر :)

ENG./ELSAYED,PMP يقول...

يدبر الامر يفصل الآيات

هدير عرفة يقول...

" هو الذي اضحك و ابكى "
كل اللحظات الصعبة ستمر ؛ كذلك نكبر و ننضج و تصير للقلب تجاعيد كثيرة و براحات اكبر . تشبثي بابتسامتك تلك ! تحياتي

candy يقول...

:)

هو يريدك أن تبتسمى ...